وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين( سورة النحل)
القرآن هو مدونة أساطير عربية

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

خلاف عائلي منذ ١٤ قرن ندفع ثمنه لغاية ألآن

تزوج محمد من عائشة ابنة صاحبه ابي بكر وبدأ أطول صراع وخلاف في ألتاريخ أبتدأ منذ ما يقرب من ١٤ قرنآ ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بنهايته.انه يختلف عن صراع ألطبقات وألحضارات ,أنه صراع مستمر عبر ألتاريخ لا تنطفأ ناره ولا تخمد جذوته هو كنار جهنم يقال لها هل أمتلأتي؟ فتقول هل من مزيد.

هل من ألمعقول في عالم ألمنطق وألفكر وألعقل أن نار ألغيرة من أمرأة تجاه أخرى ممكن أن يغيّر وجه ألتاريخ؟أقول لكم بكل بساطة نعم.وألأنكى من ذلك كله أنا دخلنا صراعآ ليس واجب ألوجود ولكنه موجود ومستعر في الكراهية والطائفية ألتي لا تميز ضحاياها ويقتل ألبرئ بجريرة ألمذنب.أما ألرشيد ألذي يجب أن يرفع ألصوت فليس أنا أو أنت وإنما من لهم ألتأثير وألسيطرة على رعاعهم ليتركنا نعيش بسلام في هذه ألأرض ,وليذهبوا هم واديانهم وصراعاتم إلى ألجحيم.

إنني في هذا ألسرد وألبيان لا هم لي أن أنتصر لفريق من آخر فليس ذاك شأني أنما أريد أن أبين بعض ألحقائق وأميط أللثام عن ألوجه ألبشع لمن زج بمئات ألملايين من ألبشر في حرب ما زالت نارها موقدة منذ عشرة قرون ونيف,أزهقت فيها أرواح ألملايين من ألبشر وما زالت مستعرة تتوهج على وقود ألجهل وألتخلف وعلماء ألسوء وألمنتفعين ألذين تكبر بطنتهم مستندة إلى جماجم ألبسطاء وألمغرر بهم.



بدأ هذا ألصراع وألمنازلة بعد فترة بسيطة لزواج محمد من عائشة,في ألطبقات ألكبرى لأبن سعد يقول :وكانت عائشة ولدت السنة الرابعة من النبوة في أولها وتزوجها رسول الله في السنة العاشرة في شوال وهي يومئذ بنت ست سنين وتزوجها بعد سودة بشهر.

ما أن أستقر بها ألمقام في بيت ألنبي حتى بدأت تتدخل في كل شاردة وواردة,تحيك ألمؤمرات ,وتبث ألكراهية حتى أنها كانت تغار وتكره أمرأة لم تعرفها أو تلتقي بها سابقآ إنها خديجة بنت خويلد.

هنا مربط ألفرس ومن هنا تبدأ ألقصة,في أحدى ألليالى في مخدع عائشة يتذكر محمد زوجته ألمتوفية خديجة ويذكرها بخير فتنتفض عائشة قائلة:ما زلت تذكر حمراء ألشدقين هذه,لقد أبدلك ألله بخيرمنها,هنا أنزعج محمد وأحمر وجهه وبان ألغضب عليه قائلآ :لا وألله لم يبدلني ألله بخير منها....ثم بدأ يعدد مآثر خديجة..إلخ عائشة في حياتها مع محمد أذاقته ألأمرّين وألغريب أنه أحتفظ بها لأعتبارات عدة ليست محور سردنا أنظرإ لى إبن سعد في طبقاته :عن الزهري عن بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر يا أبا بكر ألا تعذرني من عائشة قال فرفع أبو بكر يده فضرب صدرها ضربة شديدة فجعل رسول الله يقول غفر الله لك يا أبا بكر ما أردت هذا أخبرنا محمد بن عمر حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن عمارة بن عمير قال حدثني من سمع عائشة عليها السلام إذا قرأت هذه الآية وقرن في بيوتكن بكت حتى تبل خمارها.فاطمة أحب بناته إليه ورثت مسألة بغض عائشة لإمها خديجة.

هدفي من هذه ألأضاءة كيف أن مسائل لا تتعلق ألبتة بألدين وجوهره هي ألتي حكمت تاريخنا وجعلته أحزابأ وطوائف متناحرة.جل ما أريد أن ننفض أيدينا من ألأديان وألويلات ألتي أقحمتنا فيها,ونعيش عالم ألإنسان ألذي يحترم حق أخيه في ألحياة وألرأي.أردت أن أبين كم هي واهيةُ هي ألأديان .

كما أسفلت إنتقلت كراهية عائشة لخديجة إلى فاطمة وزوجها علي بن أبيطالب,هذه بقيت ضمن دائرة ضيقة في حياة ألرسول,

لنعد إلى طبقات إبن سعد: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ولدتها وقريش تبنى البيت وذلك قبل النبوة بخمس سنين وأخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثنا المنذر بن ثعلبة عن علباء بن أحمر اليشكري أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا بكر انتظر بها القضاء فذكر ذلك أبو بكر لعمر فقال له عمر ردك يا أبا بكر ثم إن أبا بكر قال لعمر أخطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخطبها فقال له مثل ما قال لأبي بكر انتظر بها القضاء فجاء عمر إلى أبي بكر فأخبره فقال له ردك يا عمر ثم إن أهل علي قالوا لعلي اخطب فاطمة إلى رسول الله فقال بعد أبي بكر وعمر فذكروا له قرابته من النبي صلى الله عليه وسلم فخطبها فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم فباع علي بعيرا له وبعض متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم سأجعل ثلثين في الطيب وثلثا في المتاع .وأما ماذا كان يجري داخل بيت ألعائلة بخصوص هذا ألصراع فهاكم:وعن النعمان بن بشير‏:‏ استأذن أبو بكر على المصطفى فسمع عائشة عاليا وهي تقول‏:‏ ‏(‏والله لقد عرفت أن فاطمة وعليا أحب إليك مني ومن أبي مرتين أو ثلاثا فاستأذن أبو بكر فأهوى عليها فقال‏:‏ يا بنت فلان ألا سمعتك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏)‏‏.‏

في حادثة ألإفك وألتي أُتهمت بها عائشة وقبل أن ينزل جبريل على محمد ببراءتها إستشار محمدآ بعض أصحابه في أمر عائشة وكان ألوحيد ألذي أشار عليه بتطليقها هو علي (ألقلوب عند بعضها) لم تغفر ولم تنسى عائشة هاذا ألموقف لعلي.بقي هاذا ألصراع مسيطرآ عليه حتى توفي محمدآ فبدأ يظهر إلى ألعلن:أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا وهيب أخبرنا بن عون عن إبراهيم عن الأسود قال قيل لأم المؤمنين عائشة أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي قالت لقد كان رأسه في حجري فدعا بالطست فبال فيها فلقد انخنث في حجري وما شعرت به فمتى أوصى إلى علي .وفي رواية أخرى:أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي حازم عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن كعب الأحبار قام زمن عمر فقال ونحن جلوس عند عمر أمير المؤمنين ما كان آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر سل علياقال أين هو قال هو هنا فسأله فقال علي أسندته إلى صدري فوضع رأسه على منكبي فقال الصلاة الصلاة فقال كعب كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون قال فمن غسله يا أمير المؤمنين قال سل عليا قال فسأله فقال كنت أغسله وكان العباس جالسا وكان أسامة وشقران يختلفان إلي بالماء أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ادعوا لي أخي قال فدعي له علي فقال ادن مني فدنوت منه فاستند إلي فلم يزل مستندا وإنه ليكلمني حتى إن بعض ريق النبي صلى الله عليه وسلم ليصيبني ثم نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل في حجري فصحت يا عباس أدركني فإني هالك فجاء العباس فكان جهدهما جميعا أن أضجعاه أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه عن علي بن حسين قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر علي أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو الجويرية عن أبيه عن الشعبي قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر علي وغسله علي والفضل محتضنه وأسامة يناول الفضل الماء أخبرنا محمد بن عمر حدثني سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن أبي غطفان قال سألت بن عباس أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ورأسه في حجر أحد قال توفي وهو لمستند إلى صدر علي قلت فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري فقال بن عباس أتعقل والله لتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لمستند إلى صدر علي وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس وأبى أبي أن يحضر وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نستتر فكان عند الستر ‏.



بلغت ألكراهية حدآ أن عائشة لم تعد تطيق مجرد ألتلفظ بإسم علي :أخبرنا أحمد بن الحجاج قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا معمر ويونس عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين بن عباس تعني الفضل ورجل آخر قال عبيد الله فأخبرت بن عباس بما قالت قال فهل ندري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة قال قلت لا قال بن عباس هو علي إن عائشة لا تطيب له نفسا بخير.

بعد وفاة محمد وإستخلاف إبي بكر وإستبعاد علي هدأ إلى حد ما ألصراع وبقى على ما هو عليه إلى نهاية خلافة عثمان بن عثمان ,لم تكن عائشة على علا قة طيبة بعثمان فقد كانت ترغب أن يتولى مكانه طلحة بين عبيد ألله,كانت عائشة تُنشر قميص محمدآ أمام ألناس وتقول:هذا قميص رسول ألله لم يبل وعثمان قد أبلي سنته, أقتلوا نعثلآ لقد كفر.وفعلآ قتل عثمان وجاء ألخبر إلى أم ألمؤمنين بقتل عثمان فسألت من وليها قيل إبن أبيطالب (لكم أن تتصوروا ردة فعلها)فقالت ليت ألسماء أنطبقت على ألأرض على أن يليها أبن أبيطالب,قوموني وألله لقد قتل عثمان مظلومآ.

خرج ألصراع بقوة إلى ألعلن وأعلنت عائشة ألحرب على علي تحت ذريعة الأقتصاص من قتلة عثمان لنقرأ ماذا حدث:قال قالوا لما قتل عثمان رحمه الله يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وبويع لعلي بن أبي طالب رحمه الله بالمدينة الغد من يوم قتل عثمان بالخلافة بايعه طلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعمار بن ياسر وأسامة بن زيد وسهل بن حنيف وأبو أيوب الأنصاري ومحمد بن مسلمة وزيد بن ثابت وخزيمة بن ثابت وجميع من كان بالمدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم ثم ذكر طلحة والزبير أنهما بايعا كارهين غير طائعين وخرجا إلى مكة وبها عائشة ثم خرجا من مكة ومعهما عائشة إلى البصرة يطلبون بدم عثمان وبلغ عليا عليه السلام ذلك فخرج من المدينة إلى العراق وخلف على المدينة سهل بن حنيف ثم كتب إليه أن يقدم عليه وولى المدينة أبا حسن المازني فنزل ذا قار وبعث عمار بن ياسر والحسن بن علي إلى أهل الكوفة يستنفرهم للمسير معه فقدموا عليه فسار بهم إلى البصرة فلقي طلحة والزبير وعائشة ومن كان معهم من أهل البصرة وغيرهم يوم الحمل في جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين وظفر بهم وقتل يومئذ طلحة والزبير وغيرهما وبلغت القتلى ثلاثة عشر ألف قتيل وأقام علي بالبصرة خمس عشرة ليلة ثم انصرف إلى الكوفة .


خسرت عائشة ومن معها ألحرب وسفكت دماء ألآف ألمسلمين ,لنتابع ماذا جرى بعد ذلك:ولما أرادت أم المؤمنين عائشة الخروج من البصرة، بعث إليها علي رضي الله عنه بكل ما ينبغي من مركب وزاد ومتاع وغير ذلك، وأذن لمن نجا ممن جاء في الجيش معها أن يرجع إلا أن يحب المقام، واختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات، وسير معها أخاها محمد بن أبي بكر‏.‏ فلما كان اليوم الذي ارتحلت فيه جاء علي فوقف على الباب وحضر الناس، وخرجت من الدار في الهودج فودعت الناس، ودعت لهم، وقالت‏:‏ يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه على معتبتي لمن الأخيار‏.نعم بكل بساطة شوية زعل بين المرأة وأحمائها وألنتيجة ١٣٠٠٠ قتيل ليس هذا وحسب إن هذه أسست وجرأت ألمسلمين على أن يخوضوا في دماء بعضهم ألبعض دون وازع ولا رادع فإن لهم في ألسلف ألصالح قدوة.

إن جرأة عائشة زوجة محمد ومعها بعضٌ من ألصحابة على ألخليفة ألراشد علي إبن عم محمد وصهره فتح ألباب على مصراعيه لتسيل أنهارٌ من ألدماء,حيث تلى ذلك حرب علي ومعاوية تحت ذات ألذريعة ألإقتصاص من قتلة عثمان وسفكت حينها في معركة صفين دماء آلآف ألمسلمين وما تولد نتيجتها حرب علي مع ألخوارج, لم تهدأ نفس أم ألمؤمنين ولم تقر عينها ألآ حين وصلها خبر إغتيال علي ,تعالوا نرى ماذا كان تعليقها: قالوا وذهب بقتل علي عليه السلام إلى الحجاز سفيان بن أمية بن أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس فبلغ ذلك عائشة فقالت‏:‏ فألقت عصاها واستقرت بها النوى ** كما قر عينا بالإياب المسافر.

أقول عن أي إسلام يتحدثون ,عن إسلام ..أشداء على ألكفار رحماء فيما بينهم هذه عينةٌ أقرب ألناس إلى محمد أكتفي بهذا ألقدر فالبحث يطول ويطول وتاريخ ألإسلام يفيض من هذه ألقصص.




ليست هناك تعليقات: