يعترف ألله وبعضمة لسانه أنه خلق في ألسماوات ألسبع ومثلهن من ألأرض ما يلي:
ـ ألملائكة خلقهم من نور
ـ ألجان من مارج من نار
ـ ألإنسان من صلصال كالفخّار ،
يعني جميعهم خلقوا من مواد موجودة في ألكون ملموسة محسوسة، نور ونار (على من إعتدى) وفخار(يكسر بعضو).
قال الله تعالى خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار فبأي آلاء ربكما تكذبان وقال تعالى ولقد خلقناالإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم وقال ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن وغير واحد من مارج من نار قالوا من طرف اللهب وفي رواية من خالصه وأحسنه وقد ذكرنا آنفا من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من نار وخلق آدم مما وصف لكم رواه مسلم.
طيب ثم أن آدم أول ألخلق كان على تواصل مع ما خلق ألله،فالملائكة سجدت له إلا إبليس وهو من ألجن ،وكان لآدم مع هذا ألإبليس صولات وجولات من وسوسة ووشوشة وتحدي وإغراء وأستمرت هذه ألعلاقة بين ألأخوة ألأعدء عبر ألتاريخ،حيث كان أبليس يتدخل في كل شاردة وواردة،فمرة أغوى آدم ليأكل من ألشجرة ألمحرمة،وأخرى نزغ في نفس موسى ليقتل ألمصرى ،وثالثة شارك في مؤتمر كفار قريش ليحرضهم على قتل محمد.
كما قال تعالى واذكر ربك إذا نسيت وقال صاحب موسى وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره وقال تعالى فأنساه الشيطان ذكر ربه يعني الساقي لما قال له يوسف اذكرني عند ربك نسي الساقي أن يذكره لربه يعني مولاه الملك وكان هذا النسيان من الشيطان فلبث يوسف في السجن بضع سنين ولهذا قال بعده وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أي مدة وقرىء بعد أمة أي نسيان وهذا الذي قلنا من أن الناسي هو الساقي هو الصواب من القولين كما قررناه في التفسير والله أعلم.
وقال تعالى: قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وإنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا وأن ظننا أنا لن تقول الإنس والجن على الله كذبا وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملائت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا وانا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجنهم حطبا وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا وقد ذكرنا تفسير هذه السورة وتمام القصة في آخر سورة الأحقاف وذكرنا الأحاديث المتعلقة بذلك هنالك وأن هؤلاء النفر كانوا من جن نصيبين وفي بعض الآثار من جن بصرى وأنهم مروا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي بأصحابه ببطن نخلة من أرض مكة فوقفوا فاستمعوا لقراءته ثم اجتمع بهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة فسألوه عن أشياء أمرهم بها ونهاهم عنها وسألوه الزاد فقال لهم كل عظم ذكر اسم الله عليه تجدونه أوفر ما يكون لحما وكل روثة علف لدوابكم ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجي بهما وقال إنهما زاد إخوانكم الجن ونهى عن البول في السرب لأنها مساكن الجن وقرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن فما جعل يمر فيها بآية فبأي آلاء ربكما تكذبان الا قالوا ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد وقد أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لما قرأ هذه السورة على الناس فسكتوا فقال الجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليم فبأي آلاء ربكما تكذبان الا قالوا ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد رواه الترمذي عن جبير وابن جرير والبزار عن ابن عمر.
هذا ألعدو أللدود لبني ألبشر ألظاهر أن معه تصريح مرور ...... ،فالله تركه يسرح ويمرح حتى قيام ألساعة ليختبرنا،ومحمد في مسجد ألمدينة ألقى ألقبض عليه من زمارة رقبته حتى أحس بلعاب أبليس بين أصابعه وكان يريد ربطه في سارية ألمسجد ليلعب به ألصبية(ألظاهر أن محمد لعب بعقول ألمسلمين )ألا أنه أطلق سراحه لسبب يقول عنه أنه تذكر دعوة سليمان ،يعني لو خلّصنا محمد من إبليس حينها لكنا نعيش في سلام ومن دون مشاكل مع ألله
وقال أحمد حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عرش إبليس على البحر يبعث سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة تفرد به من هذا الوجه وقال أحمد حدثنا مؤمل حدثنا حماد حدثنا علي بن زيد عن أبي نضرة عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد ما ترى قال أرى عرشا على الماء أو قال على البحر حوله حيات قال صلى الله عليه وسلم ذاك عرش إبليس هكذا رواه في مسند جابر.
من وظائف ألشيطان ألتي يقبض عليها راتبآ من ألله:
وروى الإمام أحمد وأهل السنن من حديث أبي المتوكل عن أبي سعيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه وجاء مثله من رواية جبير بن مطعم وعبدالله بن مسعود وأبي أسامة الباهلي وتفسيره في الحديث فهمزه الموتة وهو الخنق الذي هو الصرع ونفخه الكبر ونفثه الشعر وثبت في الصحيحين عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال اعوذ بالله من الخبث والخبائث قال كثير من العلماء استعاذ من ذكران الشياطين وإناثهم وروى الإمام أحمد عن شريح عن عيسى بن يونس عن ثور عن الحسين عن ابن سعد الخير وكان من أصحاب عمر عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أتى الغائط فليستتر فإن لم يجد الا أن يجمع كثيبا فليستدبره فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث ثور بن يزيد به .وروى الإمام أحمد من حديث إسماعيل بن أبي حكيم عن عروة عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أكل بشماله أكل معه الشيطان ومن شرب بشماله شرب معه الشيطانوقال الإمام أحمد حدثنا عبدالرزاق أنبأنا سفيان عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب العطاس ويبغض أو يكره التثاؤب فإذا قال أحدكم هاها فإنما ذلك الشيطان يضحك من جوفه ورواه الترمذي والنسائي من حديث محمد بن عجلان بهورواه أيضا عن موسى بن إسماعيل عن همام عن منصور عن سالم عن كريب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما لو أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فرزقا ولدا لم يضره الشيطان.
وقال البخاري حدثنا إسماعيل حدثنا أخي عن سليمان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان هكذا رواه منفردا به من هذا الوجه وقال البخاري حدثنا إبراهيم عن حمزة حدثني ابن أبي حازم عن يزيد يعني ابن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا فإن الشيطان يبيت على خيشومه ورواه مسلم عن بشر بن الحكم عن الدراوردي والنسائي عن محمد بن زنبور عن عبدالعزيز بن أبي حازم كلاهما عن يزيد بن الهادي به وقال البخاري حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبدالله قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليله ثم أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم راصوا الصفوف فإن الشيطان يقوم في الخلل وقال أحمد حدثنا أبان حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول راصوا الصفوف وقاربوا بينها وحاذوا بين الأعناق فوالذي نفس محمد بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنه الحذف
أنا لا أفهم كيف أن من كان من مشركي قريش يفتح بقّه كان محمد يرسل له فرق ألموت فيقضي عليه،وهذا إبليس رب ألمشركين ألأكبر وزعيمهم يقع في يد محمد فيطلق سراحه؟
حدثني أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يصلي صلاة الصبح وهو خلفه يقرأ فالتبست عليه القراءة فلما فرغ من صلاته قال لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين الإبهام والتي تليها ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل وروى أبو داود منه فمن استطاع إلى آخره.
وروى مسلم من حديث أبي إدريس عن أبي الدرداء قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول أعوذ بالله منك ثم قال ألعنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك فقال إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجمله في وجهي فقلت أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ثم أردت أخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة.
أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا قالت فغرت عليه قالت فجاء فرأى ما أصنع فقال مالك يا عائشة أغرت قالت فقلت ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفأخذك شيطانك قالت يا رسول الله أو معي شيطان قال نعم قلت ومع كل إسنان قال نعم قلت ومعك يا رسول الله قال نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم وهكذا رواه مسلم عن هارون وهو ابن سعيد الأيلي بإسناده نحوه .يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق