ماهية ألنظام وألقانون ألكوني:
ألقوانين ألعلمية وألفيزيائية هي وصف بشري للظواهر ألكونية وألطبيعة،وهذا ألوصف تم بناء على ملاحظاتنا لتكرار ألظواهر وإستمرارها بوتيرة واحدة مئات بل آلاف وملايين ألسنين، فعلى سبيل ألمثال سقوط ألأشياء من أعلى لأسفل سماه نيوتن بقانون ألجاذبية .
أما ألنظام فهو وصف نسبي لطريقة ترتيب ألأشياء وسيرها في هذا ألكون فما نسميه نظامآ هو فوضى وحرّية مستمرة منذ مليارات ألسنين نتج عنها نتيجة ألتكرار ألغير محدود ما أستقرت علية ألتسمية بالنظام ألكوني.
ففي هذه ألمسيرة منذ أكثر من ١٤ مليار سنة من عمر ألكون ظهرت مليارات ألنجوم وألكواكب سادت ثم بادت وأندثرت في طريق إعادة ألتشكّل وألإنتخاب ،إنها معمل تجارب مستمر لا تتوقف دورته،نفس ألشيء حصل لأرضنا ألتي نعيشعليها وألتي أنقرضت من على سطحها ملايين ألكائنات ألحية قبل أن يوجد ألإنسان عليها.
إن ألكون مهما كان تركيبه فسيكون بالنسبة لنا منظمآ حتى لو تصادمت ألكواكب ولو أبتلع ثقب أسود نجمآ كبيرآ أو إنقضت مجرّة على أخرى، فأرضنا أستمرت مليارات ألسنين منذ إنفصالها عن ألشمس تتشكل وتتفاعل وتتمخض ،تنفجر براكينها وتهتز نتيجة ألزلازل ويغلف جوّها ألأبخرة ألسامة وتضربها ألنيازك وألكويكبات( لم تكن كائنات ألجن وألشياطين موجودة حينئذآ لرجمها)، وحتى ألآن لا يسلم ألإنسان من غضب ألزلازل وألأعاصير وألبراكين وألتسونامي،أما ما نعتبره جميلآ ورائعآ ومنظمآ فهو فقط لأننا ألفنا هذه ألمناظر وأعتدنا عليها فأصبحت جزءآ من وجودنا وليس لأن فيها منطقآ وتدبيرآ.
خلق ألإله للكون كيف وما غايته؟
إن وجود ألكون يفترض وجود ألمسبب وهو ألله.
ولكن ما ألدليل على أن ألكون حادث من عدم أو من لا شيء؟ على أصحاب ألديانات أن يثبتوا لنا ألآلية ألتي أستطاع بواستطها ألإله إستحداث شيء من لا شيء.
فحتى بالنسبة للإله ألمفترض, لم يستطع إيجاد أو خلق شيء من دون مواد أولية تساعده على ألإيجاد,.فهو خلق آدم من تراب وألتراب أستحضر بواسطة ألملاك جبريل من ألأرض،أليس كان حريآ بالإله إستعمال وصفة كن فيكون ألتي لم يستعملها ولو مرّة في مختبره للخلق؟وهو خلق ألسماوات وألأراضين وكان عرشه على ألماء ،أي أن ألماء سابق ألوجود، وجعل من ألماء كل شيء حيّ ،لكن لم يذكر لنا كيف خلق ألماء.يقولون أن ألكون موجود ولا بّد له من موجد، مع أن ألله موجود في رأيهم، فهل تنطبق عليه شروط ضرورة ألموجد؟نحن نعلم أن قوانين ألكون مادية وألإله يتفاعل مع هذه ألمادة ،يحفظها وينظمها من مركز قيادته جالسآ على عرش يحمله ثمانية ملائكة وعرشه على ألماء،وألماء شيء مادي إذن فألإله أصبح جزء من ألمادة موجود فيها يتفاعل معها .
أن نظرية ألخلق من قبل إله تطرح إشكالات عويصة بل مستحيلة ألجواب،من صفات ألله وكف وجد هو بدوره وما غايته وهدفه من خلق ألكون،فإيجاد ألأشياء أو إبتكارها وخلقها يكون نتيجة ألحاجة إليها وإلا كانت قمة ألعبثية، فألإله يقول أنه خلق ألسماوات وألأرض من أجل ألإنسان وجعله خليفته فيهما ،فهل من ألعقل أن يخلق مليارات ألكواكب من أجل ذرة غبار في هذا ألكون تسمى ألأرض؟
وهل من ألعقل أن يخلق نجومآ هائلة تفوق حجم ألأرض ملايين ألمرات كي يرجم بها ألشياطين وألجن؟
يقولون ألهدف من خلق ألإنسان هو عبادة ألإله ويفسرها ألمتدينون بطاعتة وألعمل حسب أوامره ونواهية،يا لها من عبثية ومهزله،يريدنا أن نكون عبيده نصلي له ،نسبح بحمده ونقدس له ،ليس لنا خيار آخر،لم يعطنا حرية ألقراروألتفكير, فالحكم صدر مسبقآ عن جلالته ,إن لم تقنع بوجوده نتيجة عدم توفر ألأدلة ألعقلية ولا تريد عبادته قهرآ فمصيرك ألنار وبئس ألمصير ،ليس هذا فحسب فهو ينغّص عليك حياتك في ألدنيا،فهو يغضب ويهدد ويعاقب ويجعل سيفه مسلطآ على رقابنا وينزل ألكتب (ثم يدعي أنه تم تحريفها) لعله يجد ما يرضيه ويلائمه يدّعي أنه رحيم فيرسل ألمصلحين وألأنبياء لهدايه عباده ولصلاحهم فإن لم يصدقوا دعواه لنقص ألدلة أو حتى لعدم وجودها ،يطلب من أنبيائه وتابعيه أعمال ألسيف في رقابنا وألقتل وألذبح وألسبي للنساء وألأطفال ومصادرة أموالنا ،,,,,,,,,, بئس ألإله هذا .